مع هزيمة تنظيم داعش الإرهابي عسكرياً فقد التنظيم قبضته على ما عُرف بـ"الخلافة". لكن ما تبقى من إرث داعش هو القابلية التي تمنحها أيدولوجيته للانضمام لقضيته. وهنا يجب إعادة تقييم وإعادة هيكلة جهود منع ومكافحة التطرف العنيف المبذولة من أجل التصدي للاحتياجات المتصلة بمكافحة أيدولوجية الجماعات المتطرفة العنيفة وخطابها، وتشجيع السرديات البديلة الجديدة. تتمحور هذه الورقة حول هذه الاحتياجات الناشئة مع التركيز على السرديات المضادة والبديلة. وتسعى إلى الابتعاد عن التقليد الحالي المتمثل في كتابة السرديات المضادة أو البديلة نحو تحليل دقيق للرسائل الإعلامية المنتجة فعليّاً في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا (WANA)، ويأتي ذلك عن طريق نقد وتحليل هذا المحتوى الإعلامي الذي يتم إنتاجه محلياً وفي المنطقة، لتقييم نقاط القوة والضعف في المحاولات الحالية لإدارة التطرف في الأردن.