تميكن خريجي دور الرعاية في الأردن - التقرير البحثي
يهدف العنصر البحثي في المشروع إلى الكشف عن التمييز الاجتماعي والقانوني الذي يواجه الشباب فاقدي السند الأسري. وهذه الدراس هي المجلد الثاني من البحث وتقدم النتائج التي توصل إليها البحث الأولي (البحث الميداني). ويستخدم منهج البحث المندمج/المختلط والذي يشمل بحث الأقران النوعي مع الشباب فاقدي السند الأسري إلى جانب البحث الكمي مع المجتمع.
تنقسم هذه الدراسة إلى الفصول التالية:
لتوضيح السياق الذي يمر خلاله الشباب فاقدو السند الأسري. يعرض الفصل الأول مقدمة عن محنتهم ويوضح أهداف المشروع. ويحدد الفصل الثاني المنهجية المستخدمة في البحث، ويلقي الضوء على تصميم المشروع والأدوات المستخدمة والفئات المستهدفة، والاعتبارات الأخلاقية، إلى جانب التحقق من صحة البحث ومحدداته. ويتوسع الفصل الثالث في نظرية الهوية الاجتماعية والتي تمثل الإطار النظري المعتمد. ويقدم الفصل الرابع نتائج البحث في أربع أقسام فرعية. حيث يتناول القسم الأول تجارب الشباب الموجودين في الرعاية، ويسلط الضوء على ظروف القبول ودخول الرعاية، والروتين اليومي للشباب الموجودين في الرعاية، وحياتهم الأكاديمية، وآليات الدعم، والتحديات والعوائق، إلى جانب التمييز ووصمة العار. ويقدم القسم الثاني تحليلاً معمقاً لكيفية توجيه الشباب للانضمام إلى المجتمع من خلال قياس معرفتهم ومهاراتهم في المجالات المختلفة إلى جانب مخاوفهم المتصورة. فيما يستكشف القسم الثالث تجارب ما بعد الرعاية للشباب فاقدي السند الأسري من خلال
النظر إلى روتينهم اليومي، واعتمادهم على الذات، وعلاقاتهم مع المجتمع، وآليات دعمهم، والتحديات والعوائق التي تواجههم، والتمييز ووصمة العار، والتصور الذاتي. وأخيراً، يعرض القسم الرابع نتائج المسح الكمي مع المجتمع ويستكشف التصورات المجتمعية والمواقف والسلوكيات تجاه الفئات الفرعية المختلفة للشباب فاقدي السند الأسري.
وقد
خلص البحث إلى وجود عدد من الصفات المرتبطة بالشباب فاقدي السند الأسري وأغلبها سلبية. وكانت الصفة الأولى عدم وجود السند الأسري والذي يزيد من المخاطر التي تواجهها هذه الفئة من الشباب بمجرد انتقالهم إلى مرحلة الاستقلال والذي يحد من فرصهم في مختلف جوانب الحياة؛ والثانية هي العزلة والتبعية والتي تحد أيضاً من تفاعلهم مع المجتمع وتساهم في الحد من استعدادهم للانتقال إلى جانب زيادة فرص تعرضهم للرفض من جانب المجتمع؛ والثالثة هي الضعف نظراً إلى أنها تعتبر فئة يسهل استغلالها وتقويضها من جانب المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، يُظهر البحث أن هذه الفئة من الشباب لديها هوية اجتماعية سلبية والتي يحاولون
فصل أنفسهم عنها بدلًا من محاولة تغييرها إلى هوية إيجابية.