الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية تستند إلى حق وقدرة كل الأفراد لاتخاذ قرار بشأن أجسادهم، وأن يعيشوا حياة صحية ومنتجة. وبالتالي فإن التركيز على الصحة الجنسية أمر أساسي لضمان تنمية مستدامة. التثقيف حول الصحة الجنسية والإنجابية الشاملة جزء من الجهود الشاملة في مجال الصحة الجنسية والإنجابية، ويجب أن يتم دمجها بشكل مثالي في المناهج والسياسات على مختلف المستويات التعليمية. ولا يزال التثقيف الجنسي مثيرًا للجدل في العديد من الدول ومن ضمنها الاردن بالرغم من التزامه بالمؤتمرات الدولية للسكان والتنمية والاستراتيجيات الوطنية للصحة الجنسية والانجابية والاستراتيجية الوطنية للشباب وغيرها. وقد دلت البحوث أن التثقيف حول الصحة الجنسية والإنجابية له تأثير إيجابي على الصحة الجنسية والإنجابية، ولا سيما المساهمة في الحد من الأمراض المنقولة جنسياً، وفيروس نقص المناعة البشرية والحمل غير المقصود. وهو ضروري لتنمية المعارف والمهارات والمواقف والقيم لدى الشباب والمراهقون، وهذا سيمكنهم من تحقيق صحتهم ورفاههم وكرامتهم؛ وتطوير علاقات اجتماعية وجنسية محترمة؛ والنظر في كيفية تأثير الاختيارات على رفاههم ورفاهية الآخرين؛ وفهم وضمان حماية حقوقهم طوال حياتهم.

وتم اعداد الملخص بطريق تشاركية من خلال مراجعة مكتبية للتقارير والابحاث المحلية والإقليمية والدولية وعقد ثماني حلقات نقاشية مع الشباب والخبراء والباحثين المحليين والاقليمين تم فيها تحديد التحديات والتعرف على التجارب المحلية والاقليمية في التثقيف حول الصحة الجنسية والإنجابية والخدمات الصحية الصديقة للشباب. ويقدم هذا الملخص لمحة عامة عن أهمية التثقيف حول الصحة الجنسية والإنجابية والحقوق الإنجابية والابحاث المتوفرة حول الحاجة لهذا التثقيف، خصائص التثقيف حول الصحة الجنسية والإنجابية وبعض المفاهيم الخاطئة حولها، بعض التحديات للتثقيف حول الصحة الجنسية والإنجابية في الأردن ومجموعة من السياسات المقترحة. وقد شملت السياسات المقترحة ما يلي:

1 . إناطة مسؤولية تنسيق برامج ومشاريع المتعلقة الصحة الجنسية والإنجابية للشباب واليافعين ومتابعة وتقييم أثر تلك البرامج والمشاريع إلى مؤسسة عامة مثل المجلس الأعلى للسكان

2 . رصد الموازنات اللازمة لبرامج الصحة الجنسية والإنجابية الصديقة للشباب واليافعين ومن ضمنها التثقيف حول الصحة الجنسية والإنجابية

3 . وضع دليل شمولي للتثقيف حول الصحة الجنسية والإنجابية لليافعيين والشباب

4 . إدماج المفاهيم الاساسية للصحة الجنسية والإنجابية في المناهج المدرسية والجامعية والبرامج المجتمعية لضمان الوصول إلى كافة الفئات من اليافعين والشباب داخل وخارج المدارس والجامعات

5 . التزام وزارة الصحة ووزارة الشباب ووزارة التنمية الاجتماعية والجامعات بإنشاء مساحات صديقة لليافعين والشباب وضمن المعايير الوطنية لخدمات الصحة الجنسية والإنجابية الصديقة للشباب

6 . بناء قدرات مقدمي الخدمات الصحية لتوفير التثقيف حول الصحة الجنسية والإنجابية للشباب واليافعين والاهل

7 . بناء قدرات المعلمين والمرشدين في القطاع العام والخاص في مجال التثقيف حول الصحة والإنجابية والجنسية

8 . توظيف التكنولوجيا واستخدام الاساليب المبتكرة في توفير معلومات الصحة والإنجابية

9 . تصميم برامج مجتمعية لتوعية الاهل والقيادات المجتمعية والواعظين والواعظات حول الصحة الجنسية والإنجابية لليافعين والشباب