تأثر اقتصاد الأردن بشدة جراء جائحة كورونا (كوفيد 19) التي بدأت قبل أكثر من عام مضى، كما تأثرت النساء أيضاً بنسب متفاوتة بالتبعات الاقتصادية لأزمة كوفيد 19 إذ خسرت خلالها النساء من العاملات قبل بداية الجائحة جزءاً كبيراً من دخلهن وكان عليهن مواجهة أعباء أسرية متزايدة. كان الحد من مصادر الدخل الثابتة من أكثر العواقب الفورية والوخيمة للجائحة، فقد كافحت النساء اللاتي بعملن لحسابهن وممن يدرن مشاريع أعمال منزلية خاصة بهن للبقاء، بينما واجهن إما تراجعاً في الطلب على منتجاتهن أو عجزاً في تأمين المواد الأولية لتلبية الطلبيات الكبيرة. وواجهت النساء العاملات بشكل رسمي في قطاعات التعليم، والزراعة، والصحة صعوبات خاصة بالقطاع، كإجراءات خفض الرواتب الكبيرة أو خسارة وظائفهن. وقد أدى هذا الانخفاض في الدخل والمصاريف التقليدية الناجمة جراء كوفيد 19 إلى تعقيد وضع النساء المدينات. ونظراً لأسعار الفائدة المتزايدة، فقد اضطر كثيرون لبيع ممتلكاتهم (من سيارات وأملاك خاصة) لتسديد أقساطهم الشهرية. يتطرق هذا التقرير إلى الأثر الاقتصادي والاجتماعي لجائحة كورونا (كوفيد 19) على المرأة في الأردن ويقدم أفكاراً للعمل من منظور القاعدة الشعبية النسائية، ويستكشف كذلك أثر الأزمة على مختلف القطاعات الاقتصادية، فضلاً عن بعض العقبات الاجتماعية الخفية للأزمة والتي تحمل القدر ذاته من الأهمية.