المرأة والتطرف العنيف في الأردن
لا يزال الأردن مستقراً وسط التوترات الإقليمية ولكنه ليس بمنأى عن تهديدات التطرف. أصبح منع التطرف العنيف ودمج مشاركة المرأة واهتماماتها في السلام والأمن أولوية بالنسبة للحكومة الأردنية ، خاصة أنها تفي بالتزاماتها لقراري مجلس الأمن 1325 و 2242 بشأن المرأة والسلام والأمن.
قامت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الأردن واللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة بتكليف كل من مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني - راصد والبحث عن أرضية مشتركة بإجراء دراسة حول الأبعاد الجنسانية للتطرف في الأردن. ركز البحث على تصورات الرجال والنساء عن التطرف في مجتمعاتهم ، والمخاطر التي قد تواجهها النساء والفتيات من التطرف ، والأدوار التي تحتلها النساء في كل من عمليات التطرف والتخلص من التطرف ، وما إذا كانت الجهود الحالية للتخلص من التطرف مراعية للاعتبارات الجنسانية .
ووجدت الدراسة أن كلا من الرجال والنساء يدركون أن التطرف يحدث في مجتمعاتهم المحلية وفي الجامعات. كما يعتقد غالبية المجيبين أن النساء أكثر عرضة للتطرف من الرجال وأنه يمكن أن يؤدي إلى تفاقم القيود القائمة على حرية المرأة وحصولها على حقوقها. كما تتناول الدراسة دور القيادات الدينية والأمهات في التطرف. تشير نتائج الدراسة إلى تطوير خطة العمل الوطنية الأردنية بشأن المرأة والسلام والأمن بالإضافة إلى جهود البرمجة المستقبلية الهادفة إلى منع التطرف العنيف.