استكشاف العلاقة بين العنف القائم على النوع الاجتماعي والتطرف في الأردن
يمثل هذا البحث جزءاً من مشروع "دعم الشباب والقيادات النسائية في عمليات صنع القرار على الصعيدين المحلي والوطني في ثلاثة بلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" المموّل من الاتحاد الأوروبي، ويهدف هذا البحث إلى استكشاف العلاقة بين التطرف والعنف القائم على النوع الاجتماعي في الأردن. بإستخدام استبيانات مدعومة بمقابلات مع 238 امرأة، وتم الانتهاء من تحليل البيانات في نهاية عام 215 وبداية عام 216. حيث انتمت النساء المشاركات في المقابلات إلى ثلاث مجموعات مستهدفة: كانت (12) امرأة منهن من ضابطات الارتباط في شبكة مساواة ، و(73) امرأة من القيادات المجتمعية و(153) امرأة من النساء المستفيدات ، حيث مثّلن بذلك مجموعة متنوعة من الفئات العمرية والخلفيات الاجتماعية والاقتصادية. وجاءت النساء المشاركات من 11 محافظةً هي: معان والزرقاء وجرش وإربد والبلقاء ومادبا والكرك وعجلون والمفرق والطفيلة والعقبة، وتم استهداف مجموعة متنوعة من المناطق في المحافظات. كشفت الدراسة عن وجود علاقة وطيدة بين العنف القائم على النوع الاجتماعي والتطرف وذلك نظرًا لأن المناطق أو المجتمعات التي توجد بها النسب الأعلى للعنف القائم على النوع الاجتماعي تكون في الأساس أكثر عُرضة أيضًا لاتجاهات التطرف وتأثرًا بها. كما أظهرت الدراسة أيضًا أن المرأة تعتبر نفسها من المجموعة الأكثر ضعفًا أمام آثار التطرف، وأن الفكر المتطرف يُعتقد أنه يزيد من العنف لا سيما ضد المرأة ويشجع عليه، ويؤدي إلى زيادة تهميش المرأة وحرمانها من حقوقها في جميع جوانب حياتها.