إعادة تصور المقاربة الأمنية..لماذا الآن؟
تهدف هذه الورقة البحثية إلى دراسة العلاقة بين السلام والأمن الإقليميين، مع التركيز بشكلٍ خاص على الشباب. وتحاجج هذه الورقة أنَّه في ضوء عدم تبني مقاربات أمنية إنسانية تضع الشباب في صميم اهتمامها، فإنَّ مواصلة تبني المقاربات الأمنية التقليدية المرتكزة على الدولة سيسهم في إثارة الغضب وسيؤدي إلى تعزيز انعدام الأمن والاستقرار على المستوى الإقليمي. تُبْرِزُ هذه الورقة البحثية المؤلفة من خمسة أجزاء كيف أن التركيز الصارم على تبني وتطوير البرامج الأمنية التقليدية التي تركز على الدولة فقط قد جاء على حساب الأمن الإنساني المستدام، مما أدى في نهاية المطاف إلى تعزيز انعدام السلام الإقليمي في المنطقة وتعريض الشباب إلى المخاطر وإمكانية الاستضعاف بشكلٍ أكبر. وبهذا يتناول الجزء الأول من الورقة بعض القضايا التعريفية حول سياسات الأمن التقليدي للدولة وسياسات الأمن الإنساني. ويجيب الجزء الثاني على تساؤل "لماذا نركز على الشباب؟" عن طريق مناقشة الديموغرافية السكانية الإقليمية والعقد الاجتماعي الآخذ في التطور. يبحث بعدها الجزء الثالث في قيود المقاربات الأمنية الحالية التي تركز على الدولة. ويعرض الجزء الرابع بديلاً يتمثل في مقاربات الأمن الإنساني، واضعاً الشباب في صميم اهتمامه، بينما يعرض الجزء الخامس الاستنتاجات.