نحو خطة للتنمية لما بعد عام 2015 من منظور عربي: أهداف عالمية وغايات وطنية وأولويات إقليمية
مع اقتراب الموعد النهائي لتحقيق الأهداف الانمائية للألفية، يخوض واضعوا السياسات والأكاديميون وغيرهم من الخبراء والمتخصصين في نقاش دولي حول الخطوات اللازمة لوضع خطة الأمم المتحدة للتنمية لما بعد 215. ويسعى معدو هذه الوثيقة إلى الإدلاء بدلو المنطقة العربية في ذلك النقاش، وإلى عرض منظور عربي متسق بشأن الخطة المرتقبة. وترسم هذه الوثيقة صورة واضحة عن الأداء غير المتجانس للبلدان العربية في تحقييق الأهداف الإنمائية للألفية، وعن اختلاف أولوياتها الإقليمية، والتحديات التي تقوض على المضي قدماً على طريق التنمية. وفي ضوء تلك الألوليات والتحديات، تحدد الوثيقة ثمانية أهداف ينبغي أن تبلغها المنطقة العربية إذا ما أرادت تحقيق التنمية، وتقترح مجموعة من المؤشرات لقياس تقدمها تجاه هذه الأهدف، لا سيما هدف الحد من الفقر. ودعماً لجهود البلدان العربية الرامية إلى تحقيق التنمية، تقترح الوثيقة أيضاً منهجية لوضع غايات وطنية، ذات أبعاد إقليمية وعالمية تتناسب مع تلك المؤشرات المفترضة لخط النهاية التنموي لعام 23.