المساواة بين الجنسين ليست قضية المرأة؛ إنها تتعلق بالرجال والفتيان وكذلك النساء والفتيات. لا يمكن للمرأة وحدها تحقيق الدعم الكافي للتغييرات الاجتماعية التي تتطلبها خطة المساواة بين الجنسين. كما يتطلب المشاركة النشطة من الرجال، خاصة وأنهم يتحكمون في كثير من الأحيان في الموارد اللازمة لهذا العمل. علاوة على ذلك، فإن الحفاظ على نظام غير متكافئ بين الجنسين من المرجح أن يكون له عواقب سلبية على الرجال، على سبيل المثال قمع العواطف للبقاء "تحت السيطرة" أو عدم وجود علاقات رعاية مع الأطفال. إن الاعتراف بهذه التكاليف هو أساس منطقي هام لمشاركة الرجال في عمل المساواة بين الجنسين.
يناقش هذا المنشور نقاط الدخول والفرص لإشراك الرجال في العمل في مجال المساواة بين الجنسين، مع التركيز على قضايا العنف والصحة والأبوة ومكان العمل والحاجة إلى إشراك الشباب. يتم عرض الاستراتيجيات والدروس المستفادة من مشاركة الذكور في هذه المجالات، والتي تشمل تعديل المواقف والسلوكيات الشخصية للرجال؛ وتعبئة الرجال لاتخاذ إجراءات بشأن الهياكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تحافظ على عدم المساواة بين الجنسين.